مؤشر على مستوى النيكوتين في الجسم
أظافـر القدم أحدث وسائل الكشف عن أمراض القلب
أصبح الكشف المبكر عن الأمراض الخطيرة مثل القلب والكبد والكلى وغيرها بمثابة نقطة البداية للشفاء من تلك الأمراض قبل انتشارها في الجسم، وبالتالي إمكانية السيطرة عليها وعلاجها بأقل خسائر ممكنة للمرضى.
ويلعب الأطباء منذ فترة على وتر الطرق المبتكرة للكشف المبكر عن الأمراض، وكان آخرها ما أفصح عنه بحث أمريكي، حيث كشف أن تحليل النيكوتين الموجود في قصاصات أظافر القدم قد يساعد في قياس احتمال تعرض النساء لخطر أمراض القلب.
وأجرى فريق طبى من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو تحليلا جديدا لنتائج إحدى الدراسات القديمة أظهر أن أظافر القدم التى تنمو عادة ببطء قد تعطي تقديرا أطول في مداه وأكثر استقرارا للمستوى الإجمالي لتعرض الفرد لدخان السجائر.
ويشير الباحثون إلى أن المقاييس الحيوية للتعرض لدخان السجائرمثل قياس كمية الكوتينين أحد نواتج تحلل النيكوتين في البول أو اللعاب- المستخدمة حاليا لا تكشف إلا عن درجة التعرض في بضعة أيام ماضية.
وعليه فإن تحليل أظافر القدم قد يكون اختبارا مفيدا للتعرف على المعرضين لخطر كبير في المستقبل خصوصا في الظروف التي لا يتوفر فيها تاريخ للتدخين أو يكون هذا التاريخ عرضة للمغالطة.
وللتحقق من ذلك، قام الباحثون بربط محتوى النيكوتين في قصاصات أظافر أقدام جمعت في عام 1982 من 62641 امرأة شاركن في دراسة سابقة باحتمالات الإصابة بأمراض القلب بين عامي 1984 و1998.
ووجد فريق البحث أن النساء اللاتي كن في الخمس الذي لديه أكبر محتوى نيكوتين في الأظافر كن نحيلات أكثر مما عداهن وأقل نشاطا وأكثر شربا للكحوليات وأكثر احتمالا للمعاناة من ضغط الدم المرتفع أو البول السكري مع تاريخ عائلي من الإصابة بأزمات قلبية وذلك مقارنة بأصحاب الكمية الأقل من النيكوتين في الأظافر.
اطمئن على قلبك في 15 دقيقة
تحليل اللعاب يكشف أمراض القلب
وعن الجديد في أساليب الكشف عن أمراض القلب، ابتكر فريق من الباحثين الأمريكيين تقنية جديدة قد تمكن المختصين مستقبلاً من الكشف عن حالات الأزمة القلبية خلال دقائق، ودون الحاجة إلى إخضاع المريض للفحص السريري، أو سحب عينات من دمه.
واستطاع فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة تكساس فى أوستن، ابتكار رقاقة الكترونية بيولوجية، ُتحمل على بطاقة مشابهة للبطاقات الائتمانية، بحيث يمكن تطويرها لتستخدم فى تحليل لعاب المرضى المشتبه بإصابتهم بأزمة قلبية، فتؤكد تشخيص الحالة خلال 15 دقيقة.
وأوضح فريق الباحثين أن هذه الرقاقة ستتمكن من كشف الحالات التى يشتبه بإصابتها بأزمة قلبية، أو تلك التي تمتلك عوامل خطورة عالية فى هذا الجانب، ليستفاد منها فى تحديد الحالات الطارئة، سواء تم ذلك أثناء نقل المريض فى سيارة الإسعاف، أو فى عيادة طبيب الأسنان.
وتتلخص فكرة الاختراع الجديد فى استخدام بضع قطرات من لعاب المريض، توضع على الرقاقة المشار إليها، ومن ثم تحمل على بطاقة تقارب فى حجمها حجم البطاقة الائتمانية، ليتم إدخال الأخيرة فى جهاز خاص، وبشكل مشابه لطريقة وضع البطاقة الائتمانية فى الصراف الآلى Atm، ليقوم الجهاز بتحليل عينة اللعاب، وإعطاء النتيجة خلال فترة لا تزيد عن 15 دقيقة، ما قد يساعد على إنقاذ حياة المريض.
وستعتمد هذه التقنية على وجود مجسات بيولوجية حساسة فى الرقاقة، والتى تمت برمجتها لتكشف عن مجموعات من البروتينات الموجودة فى اللعاب، لتدلل على حدوث إصابة قلبية.
خفقان القلب مؤشر خطير
لا تقتصر أساليب كشف الأمراض على الآلات والأجهزة، بل أن الأعراض التي يعتبرها البعض عادية قد تفيد كثيرا في هذا الشأن، فقد كشفت دراسة حديثة بأنه على الرغم من أن خفقان القلب غير مؤذ في كثير من الأحيان، وسببه بحسب المعتقدات الشعبية "العشق أولا وأخيرا"، فإنه قد يخفي مشاكل صحية خطيرة يجب عدم الاستهانة بها.
وبحسب "رسالة هارفارد لأمراض القلب"، فإن الطريقة التي يخفق فيها القلب تختلف من شخص إلى آخر، فمثلا هناك الخفقان السريع أو العنيف للقلب، أو السريع والمنتظم في الوقت نفسه أو النقصان في ضربات القلب.
وأضافت الدراسة أن الأنواع المختلفة لخفقان القلب يمكن أن تحدث وتختفي فجأة، مشددة على ضرورة إبلاغ الطبيب بالعوارض الدقيقة لذلك من أجل مساعدته على إعطاء التشخيص الصحيح.
وأشار باحثون إلى أن خفقان القلب يمكن أن يكون ناتجا عن القصور في نشاط هذا العضو الأساسي في الجسم أو لخلل معين في صماماته.
ونصح هؤلاء الذين يعانون من خفقان القلب بالتقليل من احتساء القهوة والتدخين وشرب الكحول، وشددوا على ضرورة تناول الوجبات بانتظام والنوم لساعات كافية كل ليلة، والاسترخاء والابتعاد عن التوتر لأن من شأن ذلك أن يفاقم الخطر الذي يواجهه المريض.
ودوم الصحة والسلامة للجميع